انتصبت الشجرة بكامل شموخها ,وخضرتها الدائمة التي عرفتها منذ سنين
متعددة وكانت بجانبها أشجار أخرى لم تتمتع أبدا بالجمال الذي عرفته هي
تنتج الثمار اليافعة والناضجة وتخصص كل ما في قدرتها من طاقات لإنتاج تلك الثمار
محبوبة عند الكل تتفقدهم من وقت لآخر
فعلا لقد أحاطت الطبيعة التي توجد فيها بالنشوة والفرح والوقار من جهة أخرى
لدرجة أن الكل يستفسر عن حالها ويتمنى لها كل الصحة ,لكن فجأة ظهر غمام
أسود ,يخالطه بعض الاحمرار الدال على أنه لم يأت إلا لتنفيذ أمر خطير
ارتبكت كل تلك الأشجار ماعدا الشجرة التي يغطي محياها شيء من الشموخ والجبروت
وقفت محافظة على لونها الأخضر وعلى ثمارها أيضا مما زاد ذلك الغمام
حسدا ورغبة في الإنتقام فهو لم يرسل مطرا غزيراً أو أي شيء من هذا القبيل
بل صوب سهاماً مشتعلة.... ولحسن الحظ أن بعضها فقط اصاب أعدادا ً
قليلة من تلك الثمار الناضجة واستمر هذا الهجوم يوماً فيوما ً والشجرة مازالت شامخة
إلى أن نفدت قواه ورأى أن تلك الشجرة لم تزدد إلا تماسكا ً بمكانها
والخضرة لم تفارق محياها فانسحب منهزما ً وقرر عدم العودة أبدا
فاشرقت شمس ضيائها و عم كل الوجود وأعاد الحياة في كل أرجاء تلك الطبيعة
أما باقي الأشجار فقد عملت مافي قواها لطرده ولكن الحظ لم يحالفها
إلا أن ما امتازت به تلك الشجرة من القوة العظمى جعلها تضمن الإستقرار لها ولباقي
أخواتها ولن ينطفئ أبدا الضياء الساطع .
----------------------------
[/b]ولَئِن أُغلقَ معبرٌ هُناكَ أو هُنا فمن ذا يغلِقُ مَعبَرَ السماء ياغزَّة ؟!
------------------
أحس كل الوجود ملكي برغم كل مافيه من حزن .. وألم .. وفراق .. ودموع ...
و لست مجبر أن أُفهم الأخرين من أنا فمن يمتلك مؤهلات
العقل والقلب والروح سأكون أمامه كالكتاب المفتوح